بدأ المرشحون لانتخابات نادي الزمالك المقررة يوم ٢٥ يوليو المقبل، تحركاتهم داخل وخارج النادي بين الأعضاء وفي أماكن التأثير.. وأثبتت المؤشرات الأولي أن المعركة المقبلة قد تكون الأصعب والأشرس علي مدي تاريخ النادي، لكثرة عدد المرشحين من جهة، والمواقف المتباينة بين أطراف الصراع.
ففي الوقت الذي أكد فيه د. كمال درويش، رئيس النادي الأسبق والمنسحب من السباق، أنه سيدعم ممدوح عباس في سباقه ضد إسماعيل سليم والمندوه، كما سيدعم عزمي مجاهد وياسر إدريس، يقف آخرون علي الحياد يترقبون ما ستسفر عنه الأيام المقبلة، واتجاهات الأعضاء داخل النادي، فيما يطالب الكثيرون بضرورة دعم الرياضيين أمثال إبراهيم يوسف وعزمي مجاهد وأحمد مصطفي وياسر إدريس ونبيل نصير وكريم شحاتة حتي يضم المجلس الجديد بعضهم، خصوصا أن المجالس السابقة عانت من عدم وجود الرياضيين.
وفي هذا السياق طالب المندوه الحسيني المرشح للرئاسة، الجهة الإدارية بضرورة حل مجلس عباس وتعيين لجنة مؤقتة لتسيير أمور النادي، لضمان حيادية ونزاهة العملية الانتخابية، خاصة أن ثلاثة من المجلس مرشحون وهم: ممدوح عباس وعمر هريدي ويحيي مصطفي كمال حلمي بما يخل بمبدأ تكافؤ الفرص.
وأكد وجود مغالطات فيما تم الإعلان عنه بشأن الميزانيات في عهد المجالس السابقة، وقال إنه يملك جميع المستندات الكفيلة بالرد علي أي تشكيك في الذمم المالية وتمني المندوه أن يلتزم جميع المرشحين بالشفافية والبعد عن التجريح الشخصي، حتي تخرج الانتخابات بصورة تليق بمكانة النادي، وجدد تأكيده أنه لا يبحث عن المنصب في حد ذاته، وإنما يسعي فقط لخدمة الأعضاء والنادي، وأنه لن يدخر في ذلك جهداً، مشيراً إلي أن النادي ليس بحاجة إلي من ينفق عليه، وإنما بحاجة إلي من يسعي لتنمية موارده من خلال برنامج طموح يستهدف ثورة شاملة، سواء علي صعيد الإنشاءات باستكمال المنشآت الحالية والبدء في إنشاء فرع ٦ أكتوبر، وكذلك علي الصعيديين الرياضي والاجتماعي، وأشار إلي أنه سيعلن عن قائمته بشكل نهائي خلال ندوته بالنادي والتي سيكشف فيها العديد من المفاجآت.
وفيما يتعلق بالجدل الدائر حول أحقية هاني العتال بالترشيح لمجلس الإدارة، أرسلت مديرية الشباب والرياضة بالجيزة خطابا للنادي تؤكد فيه أحقيته في الترشيح، مع إلزامه بسداد المستحقات المالية المتأخرة عن السنوات الماضية. وكان أحد الأعضاء قد طعن بعدم أحقيته في خوض الانتخابات، لعدم مرور ثلاث سنوات علي حصوله علي العضوية العاملة.
فيما رفض منتصر الزيات المرشح للعضوية الانضمام لأي جبهة انتخابية خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أنه سيخوض الانتخابات مستقلاً لقدرته علي إقناع الأعضاء بإمكاناته الإدارية وإحداث طفرة حقيقية داخل النادي خلال الفترة المقبلة.
وأوضح أن الدافع الرئيسي وراء ترشحه هو رغبة الأعضاء في التغيير والتجديد، لانتشال الزمالك من أمراضه الكامنة بداخله طوال السنوات الماضية، وقال: «ليس معني أنني مستقل أن أنعزل عن باقي الجبهات أو أنني لا أقدرها، فأنا احترم جميع المرشحين، ولن أدخل في صراعات انتخابية مع أحد، لأنني رشحت نفسي لخدمة النادي وليس لأي غرض آخر».
وأضاف: «فكرت كثيراً قبل اتخاذ القرار، ووجدت أن الفرصة مواتية لعرض أفكاري علي الأعضاء، وأتمني أن أنال ثقتهم»، ودعا المرشحين للابتعاد عن التراشق والاتهامات، وطالبهم بالتركيز في البرامج الانتخابية التي تفيد النادي فقط، باعتبارها الفرصة الأخيرة لانتشال النادي من أزماته وعثراته التي شهدها في الفترة الماضية، ورفض الزيات الإفصاح عن المرشح للرئاسة الذي سيؤيده، وقال إنه يفضل الاحتفاظ به لنفسه.
