إدارة ريال مدريد مستعدة للتحدث مع عائلة غلازر التي تمتلك نادي مانشستر يونايتد وفي أخبار يوم أمس كانت هناك بعض التلميحات أن السيد مياتوفيتش هو من سيلتقي بالمسئول في العائلة وسيقدم له العرض بشكل رسمي .
ولكن في هذا اليوم أتى الرد على ذمة الصحف الانجليزية التي أشارت أن أحد المقربين من العائلة أفصح عن رفضهم لعرض الريال ولا توجد أي نية لبيع رونالدو ، كما أنهم سيدعمون السيد اليكس فيرقسون وكل قراراته ، وما يخص الديون المتراكمة على النادي سوف يتم تغطيتها بطريقة أو بأخرى ولكن خروج رونالدو من الفريق مرفوض .
هذا ما جاء على لسان احد الشخصيات المقربة من عائلة غلازر وبالتالي يتبين أن ملاك النادي والمدير الفني السير اليكس فيرقسون قد اتفقوا على عدم خروج اللاعب .
وفي المقابل إدارة الريال لن تستطيع أن تتحرك ما لم يعلن رونالدو بنفسه رغبته في الخروج من الفريق ، وفي حال أن النادي قرر عدم التحدث مع إدارة الريال أبداً ورفض كل العروض حينها يمكن للاعب أن يفسخ عقده مع مانشستر وبدلا من حصول مانشستر على 90 مليون يورو سيتحصل على قيمة فسخ العقد وهي 17 مليون يورو قيمة الرواتب المتبقية للاعب رونالدو في عقدة مع الفريق .
مانشستر لن يزيد سنت واحد على مرتب رونالدو ، واللاعب لن يستمر مع الفريق وهذا هو القرار الأخير الغير معلن من رونالدو وفي نفس اللحظة هو القرار المعلن من النادي الذي لا يريد أن يفتح المجال لغيره من اللاعبين والمطالبه بمرتبات أعلى وأكبر، وبالتالي يمكننا أن نجد السيناريوهات التالية التي سوف تحدث لورنالدو في الأيام المقبلة :
1- رفض العائلة لبيع اللاعب ربما يكون سببه هو رفع سعره أكثر وبالتالي الاستفادة بشكل أكبر من أموال الريال ، وهذا الشيء لن يحدث كون الإدارة في مدريد قيمت سعر اللاعب كحد أقصى 90 مليون يورو يمكن دفعها .
2- من المحتمل أن يكون رفض العائلة هو تأييد لقرار السير اليكس فيرقسون وسياسته داخل النادي لأنه لو سمح لرونالدو بالرحيل سيفتح الباب للآخرين ، وبالتالي الحرب ستطول بين الطرفين ، رونالدو وناديه .
3- في حال أن كل الطرق تم سدها ونادي مانشستر رافض البيع يمكن للاعب في وقتها دفع قيمة فسخ العقد والتي تبلغ 17 مليون يورو وستوفر على مدريد الشيء الكثير .
4- من المحتمل أن تكون هناك عمليات تمويل للصفقة من خلف الكواليس ، على الرغم من قوة السيد كالديرون والمدير مياتوفيتش إلا أنه في مثل هذه الحالات ربما سوف تكون هناك شيكات مدفوعة من أجل تسهيل الصفقة ، أو على الأقل يتم دفع قيمة فسخ العقد عن اللاعب . والجميع يتذكر ما حدث في صفقة زين الدين زيدان عندما كان لاعبا لنادي اليوفي الذي كانت تقسم إدارته على عدم بيعه لريال مدريد والسيد بيريز رئيس الريال آنذاك كان يؤكد قدوم زيزو لمدريد ، لأنة كانت هناك تعاملات سرية من أجل إتمام هذه الصفقة .
وهذا ما ورد نصه في الصحيفة الفرنسية le parisien بتاريخ الثاني من أبريل 2007م التي ضمت إلى مطبوعتها المجلة الشهيرة مرآة الكالتشيو – miroir du football وقد جاء فيها التالي " في عام 2001 انتقل زين الدين زيدان من اليوفي إلى ريال مدريد بفضل رشوة ضخمة وصلت قيمتها إلى مبلغ 6.1 مليون يورو ، دفعت إلى المدير العام في نادي اليوفي السيد لوشيانو موجي ، وكان بفضل تدخل المافيا في ايطاليا " .
مدريد والتي كانت متمثلة في الرئيس السابق السيد فورنتينو بيريز لن تلام على دفع هذا المبلغ لأن مدير اليوفي كان يرغب في دفع مبالغ خارج الصفقة من اجل إتمامها ، والنادي الاسباني هو في حاجة لخدمات اللاعب وليس له شأن في الخيانات التي كانت تحدث في ايطاليا .
الحقيقة التي ربما لم يكتشفها الكثير وهي أن صراع الريال مع كاكا الموسم الماضي وحاليا مع رونالدو ليس صراع من أجل خدمة النادي بلاعبين يقدمون مستويات إضافية لا بل هي سياسة مدريدية تريد أن تجعل من النادي الملكي في صدارة الأندية الأغنى في العالم ، وهي الفكرة التي أسسها الراحل بيريز منذ عام 2000 أو بالأصح منذ عام 2001م .
واستمرار رونالدو مع مانشستر سوف يزيح الريال من التربع على عرش الأندية الأغنى ، نظرا للمردود المادي المهوول الذي سيحققه الفتى البرتغالي ، وهذا سيختلف تماما مع سياسات مدريد التنموية ، ومهما كان الثمن او الطريقة الإدارة في مدريد عاقدة العزم على جلب رونالدو .
